بعد وصف القنصل لها بـ"العَدُوة".. خارجية الجزائر تستدعي السفير المغربي
تقف العلاقات المغربية الجزائرية على أعتاب أزمة دبلوماسية قاسية بسبب تصريحات منسوبة للقنصل المغربي بمدينة وهران، أحرضان بوطاهر، والتي تصف الجزائر بـ"البلد العدوة"، وهو الأمر الذي دفع وزارة الخارجية الجزائرية إلى استدعاء السفير المغربي لإبلاغه احتجاجها الرسمي، في الوقت الذي يتحدث فيه الإعلام الجزائري عن "طرد" القنصل.
وذكرت قناة "نوميديا" الجزائرية، قبل قليل، أن وزارة الخارجية الجزائرية استدعت السفير المغربي لحسن عبد الخالق، من أجل تبليغه احتجاجها على تصريحات قنصل وهران، متحدثة عن "قرار متوقع" بـ"طرد" هذا الأخير وترحيله إلى الرباط في أقرب وقت، وذلك استنادا إلى تصريحاته التي تم توثيقها بواسطة الفيديو.
وكان القنصل بوطاهر قد ظهر في فيديو انتشر على نطاق واسع اليوم الأربعاء، وتناقلته العديد من وسائل الإعلام الجزائرية، حيث كان يتحدث إلى المواطنين المغاربة العالقين بوهران حول مطالبهم بإعادتهم إلى ديارهم بعدما علقوا في الجزائر إثر إغلاق الحدود، إذ كان يحاول ثنيهم عن التجمهر معتبرا أن هذا الأمر غير قانوني.
وبدا القنصل المغربي، الذي كان يرتدي الكمامة وهو يتحدث، يحاول طمأنة المغاربة إلى أن عمليات ترحيلهم ستتم قريبا، مشددا على أن الحكومة المغربية مهتمة بهذا الموضوع، ليدعوهم إلى تفريق تجمهرهم أمام مقر القنصلية الممنوع قانونا في الجزائر بسبب جائحة "كورونا"، موردا في ختام حديثه "غدا صباحا تعالوا فالباب مفتوح، لكن الآن تفرقوا، أنتم تعرفون ما هنالك، نحن في بلد عدوة، حتى نتحدث بصراحة".
ولم يصدر أي بيان رسمي حول هذا الموضوع من وزارة الخارجية الجزائرية، كما لم يرد أي خبر بخصوصه عبر وكالة الأنباء الرسمية، لكن في حال ما أقدمت الجزائر على هذه الخطوة، سيكون الأمر بمثابة منعرج خطير للعلاقات المغربية الجزائرية التي لا تعيش أفضل أحوالها منذ وصول الرئيس الجديد عبد المجيد تبون إلى موقع الرئاسة.
وكان تبون قد عاد لمعاكسة المغرب مؤخرا بخصوص أقاليمه الجنوبية، عندما دعا، خلال كلمته عن بُعد ضمن أشغال قمة دول عدم الانحياز، إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية الصحراء باعتبارها تتعلق بـ"تصفية الاستعمار".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :